حول نشاط رابطة أقلام شابة العراقية/حاوره: جلال حسن

**علاء السعدي** الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 8:10 pm

رابطة أقلام شابة العراقية الاهتمام بالتراث العراقي وفنونه والإسهام في تأسيس منظمات المجتمع المدني

بغداد / جلال حسن

مجموعة من الشباب المثقفين في محافظة ديالى، قامت بتأسيس رابطة (أقلام شابة العراقية) وهي واحدة من الروافد الأدبية الواعدة التي تحاول تفعيل الثقافة والإبداع الشبابي في العراق، والتي لا ترتبط مع أي حزب سياسي ولا مجموعة عرقية أو طائفية أو اثنية، ولم تنشأ على أنقاض أية منظمة سابقة لعهد مضى، وإنما ولدت ولادة طبيعية من رحم أفكار وطموحات مجموعة من الشباب الحر المثقف الواعي المؤمن بقضايا شعبه، إذ طالما تطلعوا إلى غد أفضل تسوده طقوس الحرية وممارسات الديمقراطية والسلام التي تتطلع إليها كل شعوب العالم.

الساحة الثقافية العراقية تمرّ بأزمة نقد حقيقية .
النقد التقدمي الحقيقي يجب أن يستند على مقومات الإبداع الحقيقية للنص لا أن تكون العلاقات الشخصية البراغماتية دافعاً ومحركاً للفعل النقدي .
الوطن همي الكبير وكعبتي المقدسة التي تطوف عليها جراحاتي .
المرأة السماوية التي أبحث عنها تلاشتْ عند أعتاب الحرمان والجوع والخوف.
أستطيع أن أفضح جرائم الدبابات بقصيدة واحدة.
جماعة (قصيدة الشعر) يمكن أن تقدم شيئاً لمشهد الشعر العربي المعاصر .
أتمنى أن تكون(رابطة أقلام شابة العراقية) حلقة وصل بين المثقفين العراقيين الشباب والعالم .

استقطاب الطاقات الواعدة

وتسعى هذه الرابطة إلى استقطاب الطاقات الشبابية الخلاقة وإعدادها إلى مؤسسات ثقافية ومدنية راسخة في العراق مثل (اتحاد الأدباء واتحاد الشعراء الشعبيين، واتحاد الفنانين التشكيليين واتحاد الموسيقيين واتحاد الفنانين واتحاد المسرحيين وغيرها) ذلك بالاعتماد على قدراتها الخاصة وأفكارها المتجددة المواكبة للحدث المحلي في العراق والعالم للنهوض بواقع الثقافة العراقية الشبابية إلى أرفع المراتب وأسمى الأهداف مما يؤهل المثقفين الشباب إلى تبني دورهم المفصلي في الحياة العصرية الجديدة.

ولا تقف طموحات الرابطة عند العراق فحسب، بل تمتد إلى الوطن العربي والعالم، وتسمح الرابطة للأدباء والفنانين الشباب في الوطن الكبير بالانتماء إليها والعمل ضمن إطارها من دون أن تتناقض مع اتجاهاتهم الكتابية والفكرية في الوقت نفسه لا تتعارض هذه الرابطة مع ثقافات الشعوب، بل تتفاعل مع مضامينها وتتطلع إليها وتتعايش مع أفرادها بالاحتفاظ بالخصوصية العراقية صفة لها، وعلى هذه المسلمات الراسخة التي تمثل هرم التراث العراقي الأدبي. انشئت هذه الرابطة ولم تقف عن نقطة محددة منذ أن شهد العراق مشروعه الكبير في النهضة العلمية والثقافية والإصرار كل

الإصرار على ترك بصمة واضحة في عراق مدني جديد أساسه الحرية والديمقراطية.

جمعنا شعورنا بالإنسانية

ولغرض تسليط الضوء على أهداف الرابطة حدثنا السيد خالد عبد الرضا السعدي رئيس رابطة أقلام شابة العراقية قائلاً:

نحن مجموعة من الشباب المؤمن بحقوق الإنسان وحريته في الحياة وحريته في الكلمة الصادقة الهادفة إلى إرساء دعائم المحبة والوئام والسلام. كنا مشتتين كلاً تحت نجمة لا يجمعنا سوى شعورنا بالإنسانية والحب لكل الناس، وبحب هذا الجو الديمقراطي والشعور بضرورة توحيد الكلمة من أجل أن يعم الخير والسلام، وقد آلينا على أنفسنا أن نكون علماً ونبراساً يضيء للإنسانية دروبها من خلال تأسيس رابطة أدبية فنية تجمع الشعراء والأدباء والفنانين والمثقفين الشباب كافة تحت خيمة الإبداع، لنقيم علاقات أدبية شبابية مع نظرائنا في الوطن والعالم، وخصوصاً دول الاتحاد الأوروبي لما فيه خير الإنسانية، متطلعين إلى الغد الملوح بفتوحات جديدة فرسانها المثقفون أصحاب الكلمة المسؤولة الذين حملوا قضية وطنهم محمل الجد والعمل الدؤوب للإسهام في بنائه بعيداً عن سفاسف الأشياء للحاق بركب الحضارة التي تؤسسها الكلمة المبدعة من روح المعرفة الوثابة العائمة في طبقات الخلق والتجدد، تلك هي روح رابطتنا المتقدة بالأمل المنبثق من عتمة كل حدث كي نصحح الإظلام بالإشراق ونرسم للأجيال طريقاً مليئاً بورود وحدائق الأدب والمعرفة حتى أن جرحت أيدينا أشواك أغصانها الملتفة على جانبي طريقنا الطويل. وقد أسست رابطتنا بتاريخ 5 / 5 / 2003 واتخذنا مركز المنظمة في مدينة بعقوبة - محافظة ديالى - ويحق لها فتح فروع في بغداد والمحافظات، كما لها حق الإندماج مع المنظمات المماثلة في العراق وإقامة صلات صداقة مع المنظمات في الخارج وفقاً للقوانين والقواعد المتبعة. وتهدف رابطتنا إلى تنمية القابليات الأدبية والفنية لدى الشباب من منتسبي الرابطة وغيرهم وإيجاد وسائل لإدامة الصلة فيما بين الشباب وإعداد النشء الأدبي للعمل في المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية منظمات المجتمع المدني.

http://www.almadapaper.com/sub/09-213/p06.htm